سوبر إس للمعلوماتية | إطلع على أفضل المقالات التقنية في العالم العربي: إدوارد سنودن المطلوب رقم 1 لدى أمريكا سنة 2013

تحجيم الخط

3/13/2020

إدوارد سنودن المطلوب رقم 1 لدى أمريكا سنة 2013

إدوارد سنودن المطلوب رقم 1 لدى أمريكا

في 21 يونيو من عام 2013 وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تهمة بالخيانة العظمى لخبير الأمن السيبيراني السابق إدوارد سنودن , و اتهم بالجوسسة و تسريب معلومات حساسة عن وكالة الدفاع الوطني الأمريكي بما فيها و كالة الإستخبارات , و اعتبر بذلك المطلوب رقم واحد لدى أمريكا .


سنودن شكل خطورة بالغة على الولايات المتحدة الأمريكية حتى أن الرئيس الأسبق باراك أوباما ناقش قضيته في عدة مؤتمرات مبيننا رئيه الذي لا يتغير "يجب تسليم إدوارد سنودن للولايات المتحدة الأمريكية لكي يحاكم" , لكن ما الذي فعله سنودن بالضبط لكي يصبح المطلوب رقم واحد لدى أمريكا و هل هو حقا مجرم أم هو بطل قومي .

إنضمام إدوارد سنودن للمخابرات الأمريكية

لمعرفة تفاصيل و حقيقة سنودن دعونا نتمعن في قصته مع المخابرات المركزية منذ إنضمامه لها . سنودن لم يكمل دراسته الثانوية , و لكن هذا لم يمنعه من الإلتحاق بالمخابرات المركزية الأمريكية .

معرفة إدوارد سنودن بالبرمجة مكنته من الإلتحاق أولا بوكالة الأمن القومي و اجتياز الإختبار التدريبي للتقدم للوظيفة و العمل كحارس أمن سيبيراني لإحدى الوكالات التابعة للأمن القومي في جامعة ماريلاند .

إدوارد سنودن لم يتوقف عند هذه الوظيفة فحسب فطبيعة شخصيته و احتكاكه بعملاء المخابرات المركزية الأمريكية مكنه من الترقي في السلم الوظيفي , إذ أنه ترقى من حارس أمني سيبيراني يعمل لدى الأمن القومي إلى العمل لدى وكالة الإستخبارات المركزية في قسم الأمن الإلكتروني لتعطى له الصلاحيات بعدها للسفر إلى مدينة جنيف في سويسرة كبعثة دبلوماسية هناك للحفاظ على أمن شبكة الكومبيوتر .

غادر سنودن وكالة الإستخبارات المركزية ليعمل مع متعاقد من القطاع الخاص للتعاون مع وكالة الأمن القومي في قاعدة عسكرية باليابان سنة 2009 . و من هنا يبدو بأن سنودن على حسب روايته بأنه قد أقدم على خيار جريء , خيار سيكلفه الكثير مستقبلا .

إقدام سنودن على فضح المخطط السري لوكالة الإستخبارات المركزية

سنودن بعد ان عمل كخبير أمن سيبيراني في إحدى المنشآت العسكرية باليابان إتخذ قرارا سيغر مجرى حياته للأبد . و لكن يبدو بأنه كان محتاطا و حذقا لأبعد الحدود لم يقدم أبدا على قراره إلا بعد أن توجه إلى هونكونغ بالصين . في هونغ كونغ قام بفضح مخطط التجسس الأمريكي لدى الإستخبارات أو كما يعرف ببرسيم .

إدعى سنودن أنه يريد عطلة مرضية ليتعافى من مرض الصرع الذي كان يصيبه في لحظات مفاجئة . و بعد أن حل في هونغ كونغ تواصل مع صحفيين من الغارديان البريطانية و واشنطن بوسط الأمريكية , و من هنا توالت الويلات على كل من عمل على برنامج برسيم .


إدوارد سنودن بعد أن قام بتسريب كل ما عرفه عن المخابرات الأمريكية و المتمثلة في برنامج برسيم " برنامج يمكن المخابرات الأمريكية من التجسس على أجهزة الأفراد " , إضطر لطلب اللجوء السياسي للعديد من الدول لكن الدولة اللتي وافقت على طلبه كانت روسيا بحيث إعتبرت روسيا حلول سنودن على أراضيها مجرد إجراء مؤقت , و لكن سنودن لا يزال في روسيا إلى الآن "2020/03/13" .

ما قام به سنودن لم يؤثر عليه أو على أمريكا فحسب بل يبدو أنه غير مجرى العالم على نحو ما .

هل إدوارد سنودن بطل قومي أم مجرم هاكر

ما قام به إدوارد سنودن سنة 2013 أثر بشكل سلبي على علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها , و قد لاقت خسارات كبيرة جراء التسريبات التي قام بها إدوارد سنودن بحيث تم إنتاج فيلم "Snowden 2016" يروي الأحداث التي تعرض لها سنودن مع المخابرات الأمريكية و انطباعي الشخصي عن الفيلم أنه يروج لبطولة سنودن نسبيا , لكن هل يتجلى جل تأثير تسريبات إدوارد سنودن على أمريكا و صراعها مع بقية الدول من أجل استرداد سنودن لمحاكمته في عام 2013 .

جراء كشف إدوارد سنودن للوثائق السرية لوكالة الإستخبارات الأمريكية زادت دول العالم الرقابة على تكنولوجيا الإتصالات و مما لا شك فيه أن الصين تمنع عن مواطنيها استخدام مجموعة من وسائل التواصل الإجتماعية بما فيها الفيسبوك و هذا حفاظا على سرية بيانات الشعب الصيني و لكن يعتبر سنودن بنفسه أنه لا يمكن الوثوق 100% بالهواتف الذكية إذا كانت مطفئة أو بالحاسوب و هذا بعد ما رئى من تجاوزات على حساب الأفراد في وكالة الإستخبارات الأمريكية  .

حظي سنودن بالكثير من الشعبية بين الأوساط العامة و الأفراد و اعتبره أغلبية العامة بطل قومي إذ أنه حظي بالعديد من اللقائات الصحفية و اللتي ناقشت قضية سنودن و حاولت دعم لجوئه السياسي لأمريكا و إعادة النظر في قضيته .


في السنوات الأخيرة بعد عام 2015 تقريبا يبدو أن سنودن بدا منفتحا قليلا على الوسائل الإعلامية بحيث أنه ناقش العديد من القضايا في بثوث حية و أخرى مسجلة غير قضية التجسسس الأمريكي و التي على الأغلب لم تعد تعيرها الصحافة اهتماما , و قد تلخصت جل مقابلات سنودن في مخاطر وسائل الإتصالات التكنولوجية  .

إدوارد سنودن يتحدث عن مخاطر وسائل الإتصالات التكنولوجية

مما لا شك فيه أن المنصات و مواقع التواصل الإجتماعي و التطبيقات التي تثبتها على هاتفك تمتلك القابلية على جمع المعلومات عنك و هذا الذي قد يشكل تهديدا على المستخدمين بحد ذاتهم فحادثة كامبريدج أنا ليتيكا أثبتت بأنه يمكن إستغلال بيانات الناس من أجل تغيير الرأي اتجاه الرأي العام , و بدون أن ننسى ذكر التطبيقات التي تثبتها على هاتفك و التي تبين لك مجموعة من الصلاحيات التي يجب الموافقة عليها قبل التثبيت .

إدوارد سنودن المطلوب رقم 1 لدى أمريكا سنة 2013

و لكن الخطورة لا تكمن هنا فكل التطبيقات التي تبين لك الصلاحيات التي يجب أن تصل إليها في هاتفك تعلمك بالأسباب المنطقية لذلك , الخطورة في التطبيقات التي يحتمل أنها تتجسس عليك بدون إعلامك و التي تستخدم بياناتك بدون إذنك فقد يتظاهر هاتفك بأنه مطفئ بعد أن تطفأه كما يقول سنودن و تبقى بعض الخدمات شغالة مثل خدمة التتبع عن بعد أو غيرها .


يمكن ان نقول أن تجربة إدوارد سنودن قد ساهمت في رفع درجات الوعي العام إتجاه استخدام التكنولوجيات الحديثة " الهواتف الذكية , الحواسيب , ... " , كما أن سنودن أجرى و لا زال يجري العديد من المقابلات مع الصحف , و قنوات يوتيوب يستعرض مخاطر تكنولوجيا الإتصالات و يقدم حلول أحيانا لتفادي الوقوع ضحية التجسس .

نصائح سنودن لتفادي التجسس على معلوماتك الشخصية

من المعروف أن وسائل التواصل الإجتماعي المعروفة مثل facebook , watsapp , twitter تتطلب منك إدخال معلوماتك الشخصية مثل إدخال رقم الهاتف أو إدخال بريدك الإلكتروني , ..... و لهذا يقترح إدوارد سنودن عليك إستخدام تطبيق Signal Messenger و اللذي لا يتطلب منك أبدا إدخال أي معلومات و يمكنك من الحفاظ على خصوصيتك و لكن مع هذا يقول سنودن بأن الثقة الكاملة في أي تطبيق لا يمكن أن تكون .


كما أقدم لك نصيحة شخصية مني : إذا كنت من مستخدمي الإنترنت باستمرار و تريد الحفاظ على خصوصيتك فـ Google لن و المواقع من الإنترنت السطحي لن تساعدك بالرغم من أنها مفيدة , هنا أنصحك باستخدام برنامج VPN أو يمكنك إستخدام متصفح TOR مع محرك بحث Duckduckgo .

المصادر : [1] , [2] , [3] , [4] , [5] , [6] .


شاركه

Facebook Twitter Linkedin Reddit
pinterest Pocket Tumblr Evernote Digg mix

فتح التعليقات

Sliman Jin

Sliman Jin
شاب عربي طموح أبلغ من العمر 24 سنة ملم بالبرمجة و علوم الحاسوب , أبرمج و أعرب قوالب بلوجر من حين لآخر و أسعى لنشر ما أعرفه و إكتسبته من خلال مدونتي سوبر إس للمعلوماتية .